السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بعد ركود كبير وكبير جدا ،جاء شهر رمضان 2013 ليعيدني الى الكتابة مجددا بعد أن كنت أتردد في الكثير من المرات .
رمضان هذا العام جاء كما كان متوقعا التهاب كبير في الأسعار ،كل شيء زاد سعره فجولة في مدينة الطاهير التي اقطن بها تجعلك تنعل هؤلاء التجار وكل المسؤولين عن مراقبة الأسعار وتعود مسرعا للبيت لتكمل نومك.
استيقظت اليوم على الساعة الحادية عشر ،ذهبت الى مدينة الطاهير من أجل قضاء بعض المستلزمات الخاصة بنشاطي الذي امارسه كل رمضان وهو بيع حلوة قلب اللوز او كما تسمى عند بعض الجزائريين البسبوسة ( الحريرة ) ،إلا أن الداخل لهذه المدينة يدرك الى اي مدى يسيطر الصيام على عقول الجزائريين حيث لا تكاد ترى شخصا الا وفي يده اكياسا عديدة من المسلزمات التي ربما لن يتذوقها بتاتا عند وقت الفطور .
عدت الى المنزل اخدت قيلولة قصيرة جدا وتوجهت الى طاولتي التي زينتها ايضا بحلوة البقلاوة لأبدأ البيع للزبائن الذين اعتادو المجيء عندي كل رمضان .
المهم امضيت عشيتي بين طاولتي ومحل أخي الذي اساعده فيه بصعوبة بالغة خاصة بعد التعب والارهاق الذي نال مني جراء عدم النوم كثيرا ، ضف الى ذلك صداع الرأس الشديد الذي انتابني رغم انني لا ارتشف قهوة ولا اتناول دخانا . ععدت تلك الساعات التي مازالت لوقت الأذان بالدقيقة لأسمع كلمة الله اكبر فأسرع الى قارورة الماء الجبلي البارد فأدغدغ بطني وأتناول القليل من شربة الفريك وأعود مسرعا الى المقهى لأعمل هناك ، لأنتظر بعدها صلاة التراويح التي أنستني في تعبي ، لأكمل سهرتي مع اصدقائي حتى الساعة الثانية صباحا .اعود الى بيتي اتناول سحوري الذي هو عبارة عن المسفوف (كسكس بالزبيب او التمر ) .
في انتظار يوم جديد وان شاء الله يكون احسن من سابقه.
دعاء اليوم الأول من شهر رمضان
" اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَ هَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَ اعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق