في ليلة مضيئة بنور القمر...
وعلى جانبي صورة مليئة بالزهر...
تهئيت كي اكتب من مابي من آلم وقهر ....
فمسكت بقلمي كي ازف همومي بحذر ....
فسقط قلمي مني...
هرب عني ...
بحثت عنه...و وجدته ...
وهاهو للمرة الثانية يهرب عني ..
ويبعد اصابع يدي ...
تعجبت ...سكت..
ايقنت ومن ثم سألت:
قلمي المسكين..
لماذا تهرب مني..
أجب قلبي الحزين..؟؟
فأجابني قلمي بعد طول حين....
وصوته يعلوه الحزن والأسي والأنين ....
تعبت ..تعبت.. تعبت..
تعبت من كتابة معاناتك ....
وحفظك لهموم الاخرين ....
تبسمت له ...
يا قلمي المسكين...
هل تريدني ان اكتم جرحي و حزني في قلبي لأبد الآبدين...
قلمي : بل اذهب وبوح به لانسان اعز لك من الروح ....
أفضل لك من تعذيب نفسك بالجروح....وتعذيب من ليس لديه...قلب...ولا روح .....
سألت قلمي:وإن قلت لك أن هذه الجراح سببها الانسان الذي هو اعز لي من الروح ...
فأجبني ياقلمي إين أذهب!! ولمن ابوح؟؟!!!!!
فتجمد قلمي حيرة ...
وسقط بوجهه على ورقتي الصغيرة....
مسكته ..امتلكته ..وهو صامت..
عندها عرفت انه قد خرس وتجمد من جملتي الأخيرة ...
وانه سيعاونني في كتابة الأسطر الحزينة ...
فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقاً كالأنهار الجميلة....
تعجبت مما نظرت !!! ...
قلمي ماذا تفعل..؟؟
قال : انا بلا قلب ولا روح فهل تريدني ان اخط احزان قلبك ...
ولا ابكي فؤادك المجروح ....
أخذت قلمي وكتبت ...
فبكى قلمي قبل ان تبكي عيوني ...
آآسف يا قلمي العزيز...
لم يبقى لدي صديق سواك انت ودفتر أحزاني ..!!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق