الجمعة، 27 نوفمبر 2009

أهلا وسهلا بك يا عيد ...!!!


أهلاً أتيت ...


أهلا أتيـت بفرحـة الأطفـال... وحملـت ألوانـا مـن الآمـال
أهلا أتيت فمرحبـا يـا عيدنـا... يا بهجة عـزت عـن الأقـوال
أهلا وسهلا طبت بين ربوعنـا ...وأقمـت بينـا دونمـا ترحـال
هاهم صغار المسلمين تزينـو ...اوكبارهـم كاللؤلـؤ المتـلالـي
طابت ديارٌ أنت زائـر أهلهـا... مرحى لهـم بالوابـلِ الهطّـال
مرحى لكـل المؤمنيـن بزائـرٍ ...شهـمٍ كريـمٍ بـاذلٍ وصّــالِ
ملأَ الربوعَ بفرحـةٍ فتمايلـت ...أزهارُهـا فــي رقــةٍ ودلال
فكأنمـا الآلامُ زالـت والأسـى ...في ساحنا يسعى إلى اضمحلال
يا نفحةَ الإخلاص طرتَ بأنفسٍ... تاقتْ إلى رب السما المتعالـي
بك لم تزلْ ذكرى الخليلِ وقصةٌ ...في الحُبّ تضرِبُ أورعَ الأمثال
بمحبـةِ الله العظيـم وطاعـةِ ...الرحمن فهي الذّخرُ في الأهْوال
أهلاً بعيدٍ طـلّ مَبْسَـمُ وجْهِـه... مستشرفـاً بالخيـرِ والآمــالِ
عيـدٌ يبشّـرُ بانتصـارٍ للهدى... فـي حُلكـةِ الآلامِ والأثـقـالِ
يُهدي إلى المظلومِ بُشرى ساقها...ا لقرآنُ فاقـرأ سـورةَ الأنفـالِ

أقبلت ياعيدُ والأحزانُ أحزانُ...

أقبلت ياعيدُ والأحزانُ أحزانُ .. وفي ضمير القوافي ثار بركانُ
أقبلت ياعيدُ، والرمضاءُ تلفحني .. وقد شَكَت من غبار الدربِ أجفانُ
أقبلت ياعيدُ، هذي أرضُ حسرتنا .. تموجُ موجًا وأرضُ الانس قيعانُ
أقبلت ياعيدُ، والظلماء كاشفة .. عن رأسها، وفؤاد البدر حيرانُ
أقبلت ياعيدٌ، أُجري اللحن في شفتي .. رطبًا، فيغبطني أهلٌ وإخوانُ
أزفُ تهنئتي للناس أُشعرهم .. أني سعيدٌ وأن القلب جذلانُ
وأرسل البسمةَ الخضراءَ تذكرةً .. إلى نفوسِهمُ تزهو وتزدانُ
قالوا وقد وجهوا نحوي حديثهَمو .. هذا الذي وجُهُه للبشر عنوانُ
هذا الذي تصدر الاهاتُ عن دمه .. شعرًا رصينًا له وزنٌ وألحانُ
لا لن أعاتبهم، هم ينظرون إلى .. وجهي، وفي خاطري للحزن كتمانُ
والله لو قرؤوا في النفس ماكتبت .. يدُ الجراح، وما صاغته أشجانُ
ولو رأوا كيف بات الحزنُ متكئًا .. على ذراعي، وفي عينيه نُكرانُ
لأغمضوا أعينًا مبهورةً وبكوا .. حالي، وقد نالني بؤسٌ وحرمانُ
أقبلت ياعيدُ، والأحزان نائمة .. على فراشي، وطرف الشوق سهرانُ
من أين نفرح ياعيدَ الجراح وفي .. قلوبنا من صنوف الهم ألوانُ؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة .. وللدُّمى مُقَلٌ ترنو وآذانُ؟
من أين؟ والمسجد الأقصى محطمةٌ .. آماله، وفؤاد القدس ولهانُ؟
من أين نفرح ياعيد الجراحِ وفي .. دروبنا جُدُرٌ قامت وكثبانُ؟
من أين؟ والأمّة الغرّاء نائمة .. على سرير الهوى، والليل نشوانُ؟
من أين؟ والذل يبني ألفَ منتجعٍ .. في أرض عزتنا، والربحُ خُسرانُ؟
من أين نفرح والأحبابُ مااقتربوا .. منا، ولا أصبحوا فينا كما كانوا؟
يامن تسرَّب منهم في الفؤادِ هوىً .. قامت له في زوايا النفس أركانُ
أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على .. ثغري يئنُّ وفي الاحشاء نيرانُ
أين الأحبّةُ؟ لاغيمٌ ولامطرٌ .. ولا رياضٌ ولا ظلٌّ وأغصانُ؟
أين الأحبّة ُ لانجوى معطّرةٌ .. بالذكريات، ولا شيحٌ وريحانُ؟
أين الأحبّةٌ؟ لابدرٌ يلوح لنا .. ولا نجومٌ بها الظلماءُ تزدان؟
أين الأحبّةُ؟ لا بحرٌ ولاجزرٌ .. تبدو، ولا سفن تجري وشطآنٌ؟
أين الأحبّةُ؟ وارتد السؤال إلى .. صدري سهامًا لها في الطعن إمعانُ ؟

د.عبد الرحمن العشماوي


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Powered by Blogger